vendredi 12 octobre 2007

السيدة عزيزة جلال نموذج الفنانة الملتزمة ذات االأخلاق العالية



السيدة عزيزة جلال نموذج الفنانة الملتزمة ذات االأخلاق العالية



غنت في البدء بحياء، وكان الجيراري ينتظر منها أكثر مما قدمته، فسألها «ماذا تحفظين؟»، أجابته وهي تغالب الخجل «اسمهان»، قال لها «ماذا تحفظين من اسمهان؟»، أجابت بنفس الطريقة «ليالي الأنس»، أشار الجيراري برأسه إلى الجوق دلالة شيء كان يعرفه جيدا. قلة قليلة من أفراد جوق الإذاعة والتلفزة آنذاك كانت تحفظ لحن "ليالي الأنس" كلها، لذلك أزال الجيراري عنه جبة الموجه والقائد، وارتدى عباءة العازف، عازف الكمان المتقن، وشرع في مصاحبة عزيزة جلال. هنيهات قليلة بعد بدء المغنية الصاعدة في الشدو، وحين وصلت إلى مقطع "مابين رنين الكاس"، فقد كل الأستوديو اتزانه، وصاح الجميع "الله". كانت تلك البداية فقط، إذ لم تذهب عزيزة جلال بعدها إلى مكناس إلا لكي تجمع متاعها وتعود إلى الرباط، هي التي كانت تتابع دراستها في ثانوية للا أمينة آنذاك، حيث بدأت تسجيل القطع الغنائية، وحيث تلقفها منافس الجيراري الأول في ذلك الوقت أحمد البيضاوي الذي لم يفهم كيف ظهر هذا الصوت على يد شخص آخر غيره. بداية أسطورة رحلت إلى الشرق بسهولة وغنت في مصر تحت وابل من تصفيقات ذواقيي هوليود الشرق "مستنياك"، وقالت للكل «أنا قادمة»، لولا أن القدر كان يخفي شيئا آخر في طياته. تزوجت عزيزة جلال وشهدت مكناس عرسا تحدث عنه الجميع، وضاع الصوت الجميل إلى الأبد في حضن عائلي دافئ، تعزز فيما بعد بأطفال أنسوا عزيزة جلال من كانوا جمهورا لها يصيحون مع كل آهة تطلقها، ويترنمون معها ترنيما. ما الذي وقع؟ لاشيء إطلاقا. تزوجت عزيزة جلال، وطلقت الفن، عن حب واقتناع يؤكد أقارب لها، وليس عن رغبة في المال عكس الكثيرات، ذلك أن النموذج الأكثر انتشارا اليوم، هو نموذج الفنانات اللواتي يكتشفن الحب كل مرة مع واحد، ومن غريب الصدف أن هذا الواحد دائما ثري، ومن غريب الصدف أيضا أن هذا الواحد يتغير كل مرة.


الأحدات المغربية